وافادت وكالة مهر للانباء بأن محمود احمدي نجاد قال في كلمة القاها امام الاجتماع الثاني عشر لرؤساء الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون: اننا جميعا نرغب ببناء عالم افضل، مضيفا: ان عجز النظام السائد في العالم واستشراء التمييز فيه، اوصل الاوضاع الى نقطة متأزمة وغير قابلة للعودة، وفرض مشكلات عديدة على جميع الشعوب.
واشار احمدي نجاد الى ان الازمة الاقتصادية تعصف اليوم بجميع انحاء العالم بدءا من امريكا الشمالية واللاتينية وصولا الى آسيا وافريقيا مرورا بأوروبا، والجميع قد تضرر بتبعاتها، واضاف: ان الازمات الاقتصادية على اعتاب التحول الى ازمات اجتماعية وسياسية شاملة.
وصرح احمدي نجاد ان الرغبة العارمة لدى الدول الاستعمارية السابقة لإحياء حقبة الاستعمار ونهب ثروات الشعوب وخاصة في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية، مهدت للصراعات والحروب والازمات الراهنة، فيما تتشدق بالحرية والديمقراطية، مضيفا: ان الدول الآسيوية اليوم بما فيها الصين والهند واليابان وايران وروسيا وكازاخستان وسائر الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وبعد مرحلة طويلة من التخلف عن ركب التطور، اخذت تخطو بسرعة في مسار التقدم، من اجل ان تضع المنطقة في مقام الريادة العالمية اقتصاديا، متهما الدول الاعضاء في حلف الناتو بالسعي للتمدد نحو الشرق من اجل الحيلولة دون تحقق هذا النمو، والسعي لإحياء العلاقات الاستعمارية السابقة، وما الحرب في افغانستان وباكستان والعراق الى جزء من هذا المخطط المعقد.
وتساءل: هل ان استمرار الوضع الموجود، والسير في اطار الانظمة والاعراف والقاعد التي وضعها المستعمرون السابقون ومتسلطو اليوم، يمكن ان يساهم في تحقيق اهداف بلداننا في السير نحو التقدم؟ وقال: اننا جميعا ومن اجل تحقيق اهدافنا بحاجة الى نبذ النظام الموجود وتصميم انظمة جديدة؛ انظمة مبنية على اساس العدالة والصداقة واحترام حقوق الشعوب وتوفير السلام والرفاه الدائم للجميع، ولا تعترف باحتكار ادارة العالم وتمهد لمشاركة الجميع في ادارة العالم. واكد ان تعزيز التضامن والتقارب الاقليمي والدولي بين الاعضاء وجميع الشعوب والدول التي بصدد تشكيل نظام انساني عادل، هو من اهم العوامل المؤثرة في تشكيل النظام العالمي الجديد.
واقترح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على اجتماع شنغهاي، تطوير التعاون الاقتصادي وتصميم انظمة مالية جديدة وتنفيذها، لأن الدول الاعضاء بمنظمة شنغهاي اذا قطعت علاقاتها المالية مع العملة الصعبة السائدة في العالم، خلال تبادلاتها الاقتصادية، فإنها ستصون قسما كبيرا من مصالحها الوطنية التي كانت تذهب الى جيوب المتسلطين بالمجان.
كما اقترح احمدي نجاد دعم التبادل الاقتصادي بين الاعضاء، ودعم الاستثمارات المشتركة بينهم، وانشاء مؤسسات مالية واقتصادية دولية بعيدا عن هيمنة المتسلطين، اضافة الى تعزيز العلاقات الثقافية والسياسية من اجل ترسيخ الصداقة والتقارب بين الدول الاعضاء بالمنظمة، مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لبذل التعاون مع جميع الاعضاء وعلى اعلى المستويات، وانها ستدعم بقوة تحقيق جميع الاهداف الانسانية العادلة لمنظمة شنغهاي./انتهى/
دعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تشكيل نظام عالمي جديد من خلال تعزيز التضامن والتقارب الاقليمي والدولي وتطوير التعاون الاقتصادي وإنشاء المؤسسات المالية.
رمز الخبر 1620622
تعليقك